التفكير خارج الصندوق

نمر في حياتنا بعقبات ومواقف قد نظن أن لا حل ولا مخرج لها , لأننا نكون حينها نفكر تفكير سطحي جداً كما تجري العادة , وإذا فكرنا نفكر بكثرة الجهد لا بالفكرة والحل , فتكون معظم الآراء تدور في حلقة مفرغة أي أننا نفكر داخل الصندوق , ولكن الحلول تكون خارج الصندوق - الإطار - الذي نفكر به .




يمكننا حل كل المشاكل - التي نظن ألا مخرج لها - وذلك إذا أخرجنا تفكيرنا من العادة التي جرت أن نفكر داخلها , فالحلول الإبداعية لا تأتي داخل ما هو معتاد , بل خارجها , ولتوضيح الفكرة نذكر لغز النقاط التسعة :




كيف توصل التسع نقاط بخطوط مستقيمة دون المرور على خط مستقيم قد رسمته سابقاً ؟ !
قد يبدو أن لا حل لهذا اللغز - اللئيم - إلا شكل المربع !
فكما تجري العادة سنفكر أن النقاط الخارجية تمثل حدود لهذا اللغز , وستكون كل المحاولات العادية هي توصيل النقاط على شكل مربع , وهذا يسمى التفكير السطحي , وكل ما علينا فعله لحل اللغز هو التخلص من هذه الحدود الوهمية التي رسمنها في عقولنا دون أن تكون أحد شروط اللغز أساساً .

وهذا هو حل إبداعي للغز :

لتصبح النتيجة :


هكذا خرجنا عن الحدود الوهمية للمربع التي حصرنا تفكيرنا بها , فالحل الأمثل والمبدع لهذا اللغز ليس في شكل مربع .
نستخلص من هذا أن لا نفترض قيود وشروط ليست موجودة في المشكلة أصلاً , وألا نحد عقولنا داخل المشكلة والمواقف التي نواجهها , كل ما علينا فعله هو الخروج عن العادة والسطحية التي تحاصر تفكيرنا دون مسوغ .


مصادر : 1 , 2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة